المعلم والطالب فريق عمل جيد .!..

المعلم والطالب فريق عمل جيد .!..

المعلم

دوره تعليم المادة التي كُلف بتدريسها
والمعلم الماهر هو الذي يبدأ بتعريف طلابه بأهداف المادة وفوائدها؛ ليشتاقوا إلى تعلمها
ويقتنعوا بجدوى دراستها.


ولكي يصبح المعلم والطالب فريق عمل ناجح

لابد من توفر عنصر التعاون بين الطرفين.

المعلم

يشرح الدرس بأسلوب مناسب، ويتعامل مع طلابه

تعامل لطيف، فلا أجمل من أن يتخلل الدرس بعض الابتسامات

والنقاش الهادئ الذي يجذب الطالب للمعلم ،ومن ثم للمادة التي يُدرسها

فيكسب بذلك قلوبهم ويحببهم في العلم الذي هو سبب لتحضر الأمة..


الطالب

كما أن المعلم كلفه الله بأمانة حمل العلم ونقله

كذلك الطالب، حُمل أمانة الجد والاجتهاد، وتأدية الواجبات، والاستماع والإنصات

لما يقوله المعلم الموقر، والتفاعل كما ينبغي مع المادة التي تُدرس..


ولكل مرحله تعامل خاص

فيجب على المعلم أن يضع هذا الأمر في عين الاعتبار

فطلاب الابتدائي مثلا ليسوا كطلاب المرحلة المتوسط والثانوي

وإليكم قصة واقعية عشتها أسوقها لكم كي تتضح نقطة الأسلوب التي ذكرته

حينما كنت في المرحلة المتوسطة

كنت أشتاق لحصة أحد المدرسين- طيب الله ذكرهم-

بفارغ الصبر لماذا يا تُرى ؟

هل أنتظر إزعاجه المتمثل في الصوت العالي، أم أنتظر منه إراقة ماء وجهي
بكلامه المُخل ونبرته الحادة؟!!

كنت أنتظره بسبب تلك الابتسامة التي لا تُفارق محياه

وبشاشته التي تجذب القلوب.

كان يحكي لنا القصص بعد الانتهاء من الدرس، وكنا نستمتع بحديثه كثيرا

وكذا هو الحال مع جميع الطلاب، يحبونه ويحترمونه ويقدرونه

وتبعا لذلك، كانوا يحيطون مادته بهالة من العناية والاهتمام.

فهو لم يكن ماهرا في إيصال المعلومة (الشرح) فحسب

بل كان له أسلوبه الممُيز الذي يُجبر المعلومة على الاستقرار في الذهن

وكان يُراعي الفروق الفردية والتي تتمثل في عمر الطالب وعقليته وتفكيره

إذا على المعلم أن يطور من قدراته وينمي مهاراته سواء فيما يتعلق بالشرح
وإيصال المفهوم بشكل دقيق، أو في التعامل مع الطالب وكسب محبته واحترامه.

وعلى الطالب أن ينزل المعلم في المكانة التي تليق به؛ فيحترمه ويوقره
ولا يسيء الأدب معه، ويؤدي حق الله فيحفظ الأمانة
التي حملها من مذاكرة وجد واجتهاد ومثابرة.

هكذا يصبح المعلم والطالب فريق عمل ناجح .